ملحق الحلقة الثانية رقم1
شكراً... وصلتنا «مضادّات الطائرات»
2013-07-05 - 11:27 م
مرآة البحرين: حتى منتصف العام 2012، اتخذت مساعداتنا إلى سوريا شكل التدخل الإنساني. لكن ليس بعد هذا التاريخ. مضادّات طائرات، تجهيز مقاتلين وتمويل كتائب متشدّدة، هذا هو الشكل الآخر المسكوت عنه لتورّطنا في سوريا. وقد صار اليوم معلناً.
وتكشف فيديوهات الفصائل المقاتلة الآتية من سوريا والتي تعود في أغلبها إلى جماعات متشدّدة، عن تقدير بالغ لمموّليها البحرينيين، بكيفيّة لاتكاد يضاهيها المموّلون في أي دولة أخرى. فكيف وصلنا إلى لعب هذا الدور؟
فيما يلي أبرز الفيديوهات التي نشرتها الفصائل المقاتلة في خلال الأشهر الماضية:
مايو 2012: أعلنت جماعة مسلّحة في ريف دير الزور عن تشكيل كتيبة قتاليّة تابعة إلى لواء الأحواز تحت اسم «كتيبة شرفاء البحرين». وعللت في بيان التسمية بالقول «نظراً لوقوف إخواننا في البحرين مع الثورة السورية، ودعمهم لها، حكومة وشعباً». وقال متحدث في شريط فيديو وسط العشرات من المسلّحين الملثمين إن «مهمة هذه الكتيبة استهداف شبّيحة النظام، ومفاصل النظام الحساسة والمفصلية التابعة لها بكل بقاع الوطن، نصرة للدين والمستضعفين من إخواننا والحفاظ على شرف الحرائر من بنات المسلمين».
يوليو 2012: نشرت «كتيبة المهاجرين» التابعة إلى لواء القعقاع، شريط فيديو تشكر فيه مموّلين بحرينيين لمساهمتهم في مشروع «تجهيز غازي»، مشيرة بالاسم إلى «رابطة بحرينيون مع الثورة السورية». وتلا أحد المسلّحين بياناً للكتيبة، جاء فيه «نحن كتيبة المهاجرين التابعة إلى لواء القعقاع بالجيش السوري الحر، نتقدم بالشكر لكل من ساهم وأعاننا على قتال هذا المجرم. ونخص بالشكر رابطة بحرينيين مع الثورة السورية».
أغسطس 2012: أعلن قائد «ألوية صقور الشام» السلفية أبو عيسى الشيخ أن ممولين بحرينيين تبرّعوا بتجهيز 85 مقاتلاً في منطقة «جبل الزاوية» الذين أسماهم بـ«الغزاة». وعرض في شريط فيديو ظهر فيه إلى جانب نواب بحرينيين من جمعية الأصالة الإسلامية ارتدوا البزّات الأفغانية، وهم: عبدالحليم مراد والشيخ عادل المعاودة وحمد المهندي والشيخ فيصل الغرير، تفاصيل عن مشروع «تجهيز غازي»، موضحاً «أنهم (البحرينيون) - قاموا بتجهيز الغزاة المتواجدين في منطقة الزاوية». وخصّ بالشكر «القائمين على المشروع في البحرين». يشار إلى أن «ألوية صقور الشام» هي واحدة من الفصائل التي أعلنت رفضها للقرار الأميركي بإدراج «جبهة النصرة» على قائمة الإرهاب. وجاء في بيان لها «نرفض القرار الأمريكي الذي يقضي بادراج جبهة النصرة على أنها إحدى الفصائل الإرهابية المقاتلة في سورية»، مشددة على أن «جبهة النصرة هي كسائر الفصائل العسكرية الأخرى المقاتلة على الأرض حيث أن هدفها كهدف هذه الفصائل إسقاط نظام الطاغية بشار وحكمه». ونشرت صحيفة «التايم» لقاءاً مع مسئول في جبهة النصرة بمنطقة حلب أشار فيه إلى أحد الاجتماعات التي جمعت قائد «جبهة النصرة» المعروف بأبي محمد الجولاني وجماعات إسلامية مسلّحة، وكان من بينها «لواء صقور الشام».
أكتوبر 2012: كشف إسلاميون مسلّحون في سوريا - لم يكشفوا عن الفصيل الذي ينتمون له - إنهم تلقوا من مموّلين بحرينيين مساعدات لـ«تجهيز مضادّات الطيران»، وخصّوهم بالشكر. وجاء في بيان تلاه أحد الملتحين المسلحين عبر شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت «نتقدم بالشكر لأهلنا في البحرين، لما قدموه من تجهيز للمجاهدين، وتجهيز مضادات الطيران التي قمنا بالذب عن أراضي المسلمين من خلالها». وقال في الوقت الذي كان يحيط به العشرات من المسلّحين «إنها (مضادات الطيران) هي السبب في تغيير مجرى المعارك في الميدان» على حد ما جاء في البيان.
أبريل 2013: بثت «سرية سيف البحر» السلفيّة التي تنشط في مدينة «داريا» السورية، مقطع فيديو حمّلته رسالة شكر لعدد من مموليها البحرينيين في منطقة «الزلاّق»، جنوبيّ العاصمة المنامة، وخصّت بالذكر منهم: الشيخ كمال الدسوقي، وبدر سعود وعيسى فارس. وتلا أحد الملتحين الذي ظهر وسط مقاتلين يرفعون أعلام «جبهة النصرة» بيان الشكر، قائلاً «نحن منتسبي سرية سيف البحر المجاهدة في مدينة داريا نتوجه بالشكر إلى جميع الأخوة الداعمين من الجهات الإسلامية، ونخص بالذكر أهالي مدينة الزلاق في مملكة البحرين الشقيقة: الشيخ كمال الدسوقي، الأخ بدر سعود والأخ عيسى فارس، نسأل الله عز وجل أن يتقبل أرواحنا في سبيله وأن يتقبل أموالكم في سبيله».
أبريل 2013: قالت كتيبة «الزبير بن العوام» السلفية التي تقاتل في منطقة «المجاودة» والتابعة إلى لواء أهل الأثر وجبهة الأصالة والتنمية، في بيان إنها تسلمت 600 ألف ليرة سورية (حوالي 6 آلاف دولار أمريكي) من مموّلين بحرينيين. وخصّت بالشكر في شريط مصوّر نشر على شبكة الإنترنت، النائب السلفي في البرلمان البحريني الشيخ جاسم السعيدي «على ما تجود به يمناه من تجهيز المجاهدين في أرض الشام والنصرة منه لأهل السنة والجماعة والمستضعفين من أهل سوريا». كما وجهت لفتة أيضاً إلى «رابطة أحرار الشام»، وهي إحدى الروابط الداعمة للثورة السورية في منطقة مدينة حمد، جنوبيّ العاصمة المنامة. وتشير المعلومات على شبكة الإنترنت إلى أن «كتيبة الزبير بن العوام تم تأسيسها بمساعدات من دول الخليج العربي».
مايو 2013: أطلقت إحدى الكتائب المقاتلة في مدينة «القصير» نداءاً خاطبت فيه داعمين في الخليج، وقالت «إن إخواننا في مملكة البحرين لبوا النداء فبذلوا خيراً كثيراً». وتساءل متحدث في بيان تلاه باسم المسلّحين الذين اصطفّوا خلفه «أين أنتم يا أهلنا في الخليج؟ أين أنتم في بلاد الخليج في بلاد الحرمين وكل بلاد الإسلام؟ الله الله فينا، الله الله في إخوانكم أن يصل الروافض إليهم وأنتم تنظرون، الله الله أن يدنس الروافض الأنجاس القصير وأهلها، وما زال عند أهلكم ما يقدمونه».
يونيو 2013: قالت «كتيبة السيدة عائشة» السلفية العاملة في ريف دمشق إنها استلمت مبلغاً من المال قدره 8 آلاف دولار أميركي من ممولين بحرينيين، وخصّت بالشكر النائب السلفي في البرلمان البحريني الشيخ جاسم السعيدي. وجاء في فيديو بثته «حركة فرسان البحرين» على «يوتيوب»، وأظهر مجموعة من المسلّحين «نحن في كتيبة السيدة عائشة العاملة في ريف دمشق نتقدم بالشكر والتقدير لإخواننا في مملكة البحرين الحبيبة لدعمهم المتواصل لإخوانهم في بلاد الشام، ونخص بالشكر شيخنا الفاضل جاسم السعيدي علي دعمه وتأييده وحث المصلين على البذل في سبيل الله». وأوضح أحد المسلحين في بيان بعد أن تمّ تغميم صورته «نحيطكم علما بأنه وصلنا مؤخراً عن طريق الأخ الفاضل الشيخ مصلح العنزي مبلغا وقدره 8 آلاف دولار استلمناه من الأخ أبو قتيبة». وتعتبر كتيبة «السيدة عائشة» من الفصائل المقاتلة «التابعة إلى كتائب الصحابة ضمن الجيش السوري الحر»، كما جاء في بيان تأسيسها مايو/ أيار 2012.
وصلات
الحليف الأميركي خارج «الأطلسي» مكان آمن لـ«القاعدة» «2-3»
الحلقة الأولى: ملف الجهاديين البحرينيين «1-3»
ملاحق إضافية للحلقة الثانية:
1. ملحق رقم1: شكراً... وصلتنا «مضادّات الطائرات»
2. ملحق رقم2: تجهيز غازي «4 / 4»: 4 مليون دولار 4 أشهر
3. ملحق رقم3: مثلث الرّعب الجهادي... من الشام لبغدانِ
4. ملحق رقم4: صحيفة «الوطن»: سياسة هجوم مبرمجة على الولايات المتحدة