ملحق رقم2
قرب «القاعدة»: يا أوباما يا أوباما.. كلنا اليوم أسامة!
2013-07-02 - 8:00 م
مرآة البحرين: تمويل التنظيمات «الإرهابية» ليست الشيء الوحيد المسكوت عنه في البحرين. بل أعلام تنظيم «القاعدة» وصور زعيمها أسامة بن لادن أيضاً. شيئاً فشيئاً يتحوّل «الإسلام» الراديكالي وأيقوناته إلى شيء عادي في حياتنا. «التعاضدية» القائمة بين الحكم والجماعات السلفيّة بلغت مستوىً فاقعاً. وقد آن للولايات المتحدة أن تتأقلم مع ذلك. فيما يلي، أبرز الفعاليات الشعبية التي عبرت عن هذا التوجه في خلال السنوات الأخيرة:
28 أبريل 2006: نظمت حركة العدالة الوطنية بالتعاون مع جمعيتي الشورى الإسلامية والتجمع الوطني الدستوري اعتصاماً في الساحة المحاذية لمقبرة المحرق «بالقرب من نادي البحرين الرياضي»، مسيرة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني والعراقي، شارك فيها نحو 150 شخصاً من أعضاء الجمعيات المنظمة والمواطنين، وشوهد بعضهم يرتدون فانيلات تحمل صور زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
26 أبريل 2008: نظمت حركة العدالة الوطنية، التي تضمّ قدامى المعتقلين في سجن «غوانتنامو» وسلفيين سبق أن اتهمتهم السلطات البحرينية في خلايا لصلتهم بتنظيم القاعدة، اعتصاماً في مركز الفاتح الإسلامي بمنطقة الجفير بالقرب من القاعدة الأميركية، رفعت فيه صور زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأعلاماً تحمل شعار «القاعدة». كما قام المعتصمون بقطع رأس دمية رمزيّة تمثل جندياً أميركياً.
وجاء الاعتصام الذي ضمّ حوالي 80 مشاركاً، احتجاجا على إعادة فتح السفارة البحرينية وتعيين سفير للبحرين في العاصمة العراقية «بغداد». وقامت مديرية أمن محافظة العاصمة باستدعاء القائمين على الاعتصام، فيما صرح نائب رئيس الأمن العام طارق بن دينه بأن «ما قام به بعض المشاركين في الاعتصام من رفع صور لزعيم تنظيم القاعدة، هو تجاوز للتعبير السلمي»، محذراً من «تكرار مثل هذا التصرف، على اعتبار أنه يتعارض مع موقف البحرين الذي يدين الإرهاب».
وقد علق الأمين العام لحركة العدالة ومحامي الجماعات السلفية عبدالله هاشم، قائلاً «إن الحركة تعتبر الشيخ أسامة بن لادن أحد قادة المقاومة الإسلامية في العالم». وقال «اجتمعنا أنا وعضو الأمانة العامة في (عدالة) محمد جناحي بالعقيد عيسى المسلّم بمديرية أمن العاصمة، والضابط أسامة المحري. وقد دافعنا عن مفاهيمنا المتمثلة في أن الشيخ أسامة بن لادن نعتبره أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية في العالم»، موضحاً بأن «الطرف الآخر (الداخلية) أبدى تفهمه وقبل الملاحظات كما أثنى عليها».
وتابع «ما يتعلق بالاعتصامات التي سيكون موضوعها ساحات الجهاد والمقاومة، سنرفع هذه الصور حتما» على حدّ تعبيره.
4 مارس 2011: أقام عدد من الموالين للنظام في ذروة اشتعال أزمة البحرين، مسيرة في منطقة مدينة حمد، جنوبي العاصمة المنامة، رفعت خلالها أعلام تنظيم القاعدة. وبث المشاركون في المسيرة، مقطع فيديو على «يوتيوب» لعدد من المشاركين فيها الذين تردّد أنهم من المجنّسين العرب، يظهرهم وهم يحملون العصيّ إضافة إلى رايات تحوي رسم علم القاعدة. ولم تعلق الحكومة على ذلك.
14 سبتمبر 2012: نظم سلفيّون موالون للحكم اعتصاماً أمام مبنى السفارة الأميركية في المنامة، ظهر فيه ملثمون يحملون أعلام تنظيم «القاعدة». كما هتف المشاركون الذين كانوا يحتجّون على فيلم أنتجه مواطن أميركي من أصول مصرية «قبطي»، واعتبر مسيئاً للرسول «يا أوباما يا أوباما/ كلنا اليوم أسامة» في إشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وشارك في الاعتصام عدد من النواب السلفيين والإخوان مثل النائب السابق العضو في جمعية «المنبر» الإسلامية (إخوان) ناصر الفضالة، والنائب في كتلة جمعية الأصالة الإسلامية (سلف) عبدالحليم مراد. وفي كلمة للنائب مراد، قال بعد أن استدار من على منصّة جهة السفارة الأميركية «الأيام بيننا يا عباد الصليب واليهود».
فيما صرح شخص سلفيّ يدعى أبو سفيان السلمي «لا يصح أبداً أن يزعم الزاعم أنه ينتقد ما يقوم به الأميركان بالإساءة للنبي، ثم بعد ذلك لا يحكم شريعته». ثم تلت كلمته هتافات ملثمين «يا أوباما يا أوباما.. كلنا اليوم أسامة». وكان ائتلاف شباب «الفاتح»، الذراع السياسية لتجمّع الوحدة الوطنية قبل انفصاله عنه، والذي يديره البحريني محمد العثمان المتواجد في العاصمة البريطانية «لندن»، هو من دعا لإقامة الاعتصام أمام السفارة الأميركية، ثم عاد بعد ذلك وتنصل من الدعوة.
وصلات
ملف «الجهاديين البحريين» حلقة «1-3»
النسخة الانجليزية للحلقة الأولى
ملاحق إضافية للحلقة الأولى:
1. ملحق رقم1: بالأرقام: موجز «القاعدة» في البحرين
2. ملحق رقم2: قرب «القاعدة»: يا أوباما يا أوباما.. كلنا اليوم أسامة!
3. ملحق رقم3: «عدالة» تحضن الجهاديين وتعادي «الشيطان الأكبر»